السبت، 23 نوفمبر 2013

البوصلة الوجودية الخربة



البوصلة الوجودية الخربة

 

اليوم نطرق باب الوجودية لدى عملاقها المصري المغبون الدكتور عبدالرحمن بدوى..

وكان مفكرا حصيفا اخذ عن سارتر حكاياته العبثية وعن ألبير كامى قصصه المحبوكة التي تبعث على القيء، ثم تعلق تعلق المفتون بمارتن هايدجر ولم يجد غير كيروكيجورد لينتقده..

ثم رأى بدوى في الموت دعوى للفكر على اعتبار انه ظاهرة وجودية. 


وتعثر قليلا في كتاباته عن الزمن، فالقطب الوجودي لم يعرف الفرق بين الزمن الوجودي والآنية الزمانية التى رأها فيلسوف اليونان القديم بين آن وآن..ثم ان الوجودية لدى بدوى محض ادعاء فكيف لمن آمن بها واعتقد بمبادئها ومبانيها، ينكر خلود الذات وسبقها للوجود. يبقى الأثر الوجودي لوجود بدوى دليلا على افتتانه بسارتر وأفكاره الوجودية البراقة ولكن ما خلفه بدوى من آثار يبقى دليلا على حيرة العقل في وجوب الوجود وواجب الوجود ثم في وجود الوجود إذا جاز التعبير .. 


وكما احتار ابن سينا في فيض الوجود احتار بدوى في واجب الوجود..فثار في أواخر حياته من قوقعة الوجودية إلي الحقيقة الصوفية يستدل بها بعد أن خربت بوسصلته العبقرية. 


وكانت المفاجأة عندما ذهب إلي الحقيقة مغمض العينين .. لم يستطع الإبصار بعدها ومات من فوره. 


ثم نعى أصحاب الوجودية موت ربانها الافلح عندما ترك البوصلة السحرية التي يطلقون عليها مجازا القلق الوجودي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق